الخميس، مارس 08، 2012

مرحلة شَوَّهني شُكرًا


وهي مرحلة التشوية التي يتعمدها بعض الأزواج مع مطلقاتهم والتي  تتوغل وتنتشر وتستمر ؛ لتصبح عادة يُمارسها مجتمع بأكمله تتطور لإعتبارات مَرَضيَّة  وأخلاقية ناتجة عن تَورُّم في الموروثات العَفِنَة المَغلُوطة

وعادة ما تبدأ هذة المرحلة  من تاريخ ست أبوها بألبوم إتهامات لا تعرف صاحبتنا عنها أي شىء سوى كونها تَشَابُة أسماء والمُتهَمَة غير بريئة طالما إمتلك المجتمع أدلة الإدانة الموروثة والتي لا يختلف عليها أربعة على مصطبة واحدة

لا سيما من لديهم فضول فطري لحَشر مناخيرهم في تحليل ومعرفة أسباب طلاق ست أبوها حتى لو كانوا هم ذات أنفسهم شهود عيان مِخَلَّصِين على آخر خِناقة ضربها فيها  رشدي زوجها السابق  كانت نتيجتها الطبيعية أن ما ينوب المِخَلَّص الا تقطيع هدومه

- يختي بيقولوا راكبها  عفريت ومش عايز يطلع رغم ان رشدي جابله الطبل البلدي

- دي البعيدة "مجنونة" وجالها " الصرع البنفسجي" الناتج عن عدم حصولها على نصيبها من ميراث جوز أخت عمة أبوها!

-لالا دي اتطلقت عشان كانت بتاكل أكل جوزها وخاف على صوابعه لتاكلهم وهو نايم جنبها يا عين أمه

-لالا دول بيقولوا اللهم إحفظنا طلع عندها عيب خلقي فى صرصور ودنها الشمال وخبوا عليه قبل الجواز

أمثال تلك الإحتمالات " المُفتَكَسَة" التي عادةً ما يحسمها" عبقرينو المصطبة" بأنَّ ست أبوها  "لم تكن  سِتا إنما ، يَدوب سِت أشهر مع نَفَاذِ الأنوثة"

  وإنها اللهم إحفظنا عندها برود جنسي من النوع التخين الذي يستعصي على أي طبيب أنف وأذن وحنجرة فهمه وعلاجه
 يعني مالهاش في الجواز تخصص غسيل ومسح وطبيخ بس
( مع العلم إنه لايوجد مرض إسمه البرود الجنسي لدى المرأة وإنما هى حالة عارضة تحدث لها أحيانا نتيجة رفض واقع مُعَيَّن أو تصرف مُعيَّن من الزوج كتعبير عن الرفض ليس أكثر)
على رأي المثل مالقوش في المُطلَّقة  عيب قالوا ... مبتعرفش

طلق تعش تنتعش !




 طَلِّق  تَعِشْ تَنتَعِشْ

هى إحدى المراحل المحسوبة على عمر أى مطلقة، وتتلخص في التصريحات المَكتومة أو المُعلنَة من نون النسوة الأخريات فمنهن  من تنظرلها من زاوية–معايرة- حادة  على غِرار القُصَيَّر لو شَاف الأقصَر مِنُّه يقُول لُه "ياااي إنتَ  مِش مِن مستوايا " وبَعضُهُنَّ  تَرى إن اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته واللي تشوف مُطَلقة تهون عليها جوازتها الفاشلة؛  فتِحمِد ربنا وتبوس جوزها وش وضهر ..

أما عن بَعضُهُنَّ  فيَشهَقنَ بفَرحَةِ أبو دَمِّ خَفيف في جَنَازة حَارَّة!

مُطلَّقة.. بجد يا بَختِكْ

من باب"يغزو العين عن كونِهِنَّ مُتزوِّجات ومُحتميات بضِلِّ " رشدي "  الخاص بكُلٍّ مِنهُنَّ أو من زاوية حسدوا القَرعة على حواجب بنت أختها

ويَدعَمُ هذة النظرة من كواليس الحياة المُظلِمَة بعض من يتصوروا أنَّ ست أبوها التي طُلِّقَت من أصبحت الآن حُرَّة ولا يُمكن أن تُنَغِّص عيشتها أي ضُرَّة حتى لو كانت ضُرَّة نافعة.

وناهيكم عن حسد وحقد المتزوجات  اللواتي تَمنَعُهُنَّ قناعتُهُنَّ وظروفُهُنَّ وأولادهُنَّ وثقافتُهُنَّ ومستوياتهُنَّ الإجتماعية المادية من الخوض فى بحر ظُلمَاتِ المُطلَّقاتِ

فيَرَونَ أنَّ سِتَّ أبوها المُطلَّقة  قد انتَعَشَت وعايشة حياتها آخر 70 مليارحاجة  بعيدًا عن " أرف " الرجالة وريحة شراباتهم وطلباتهم وبعيدًا عن مَكر الحموات وتدخلات العَمَّات والسِلفَات

تخرج بلا إستئذان، وتنام وقتما تشاء، وتصحو وقتما تشاء، ولا تُلزمها

الظروف بالذهاب للكوافير كل خميس فحتى لو قامت بتربية شعر حواجبها ورجعته وسرحته على ورا  لن يعترض أحد ولن يطالبها أحدهم بالتغيير

واخيرًا اترحَمِت من  وَجَع السُكَّر والليمون والإستغناء عن الأشياء الطبيعية التي خلقنا بها ربنا لمجرد أن الجنس الآخر " بيأرف " أوووي أوووي إلى درجة إنهم ناقص يطالبوننا بنزع جلودنا بغض النظرعن كم ماتحويه جلودهم من جراثيم يعتبرونها الآن من مقومات رجولتهم تبعًا للنظريات الخايبة بتاعة الراجل ميعيبوش شكله ولا مظهره ولا كِرشُه ولا شَعر مناخيره ، ومن موقعي هذا أحب أقول لكل الحاقدات الحاسدات المتزوجات
  هوه الطلاق فى إيد المطلقة ..عجبه
"بطلوا نفسنه منك لها لها وقوموا حضروا العشا للراجل قبل ما يرجع من على القهوة".

عَدوكِ بنت كَارِكْ


عزيزتي المُطلَّقة بما أنكِ الآن قد أصبحتِ "ست خبرة"مررتي بمختلف المشاعر والمواقف( حب ، خطوبة  زواج، خناق ،  ولادة ، أمومة ، طلاق ، ضرب، شتيمة ، إتهامات، أطماع ، قضايا ، محاكم ،،،،،)- اللهم لاحسد-.
فاحذري  أن تَقَعي في فَخِّ جَهلِ المَوروث الثقافي والإجتماعي للمُحِيطينَ بِكِ على سبيلِ المِثال
إذا أردتِ أن تَزوري صَديقَتِك "الأنتيخ "  المُتزوِّجة فيُفَضَّل أن يَكونَ هذا بوقتِ عَدَم تواجُد بَعلُولَها في المَنزل
ولا تُحاولي السؤال عن صحته حتى لو أخبرتكِ صديقتك بأنه مُصاب بأي "واوه" وأنه طوال الليل بيقول "جآآآى"
كما يجب ألا تَتَطَرَّقي بلحظة إسترسال مُشتَحَّةِ الذِهِنِ إلى  علاقة صديقتك بزوجها ولومن باب النصيحة أو من باب حقوق الصداقة فى العصر الحديث
إجعلي حديثك عن الأبناء والعمل، عن الطبيخ ، عن الثورة أوعن البطيخ  وكيف يُمكن إنتاج نوعيات جيدة خالية من اللب وماتبَقَّعش قميص حمادة
أما بالنسبة للتعامُل مع جَمع المُذكَّر السالم
فلا تستسلمي لكل محاولات إغراء مشاعرك واللعب على أوتار وحدتك وإهتزازك النفسي أحيانًا وإحتياجك لحالة نجاح نفسية تَشعُرينَ معها بكونكِ لا تزالي مرغوبة وإشعال ذاتي من غير أنبوبة لتُخرجينَ لسانَ شماتتك النفسية لبعبولك السابق وتعملي فيها شرين آاه يا ليل
(إيه يعني غرامك ودعني ، إيه يعني فارقني ولا رجعلي
ليه فاكر ان الدنيا فى بُعدَك مفيهاش ولا قبلك ولا بعدك).
 
وأحذري عزيزتي أن تُبدي سخطك أو أرفك أو زهقك من وضعك كمطلقة لأنه لايَحُكّ جلدِك مثل ظُفرك والشكوى لغير الله يا أختي مُذلَّة.
حاولي أن تظهري دومًا راضية عن نفسك واثقة بتصرفاتك .. مَمشُوقة الحواس عريضة الحاجبين فُلَّة شمعة مِنَوَّرة
فثقتُكِ بنفسك هي الطريق الأسلم لإكتساب ثقة وإحترام الآخرين.
انخرطي بالحياة العامة وحاولي بكل الطرق وبأبسط الإمكانيات إستغلال مواهبك وقدراتك وعقلك لتوفير حياة أكرم ووضع أفضل لكِ ولأبنائكِ حتى يعوضك الله بخير ما تتمنين
أما إن كنتِ  ممن يبكون على اللبن المسكوب
فأكملي بكاءكِ والمناديل وأجرة الطبيب الذي سيعجز عن مُعالجَتِك من كَمِّ الأمراض المُتوقعة بداية من الضغط والسكر وحتى القرحة وضمور رموش العين مدفوعة مُقدمًا.
 مع تحيات ..بنت كاركِ