الأحد، ديسمبر 11، 2011

مرحلة سونة" مش" أجدع ناس!!


 سونة أجدع ناس كلنا يتذكر هذة العبارة  من خلال الفنان  سعيد صالح بمسرحية العيال كبرت
 سونة.. تلك الشخصية التي لم يكلف المخرج نفسه عناء تجسيدها على شكل ممثلة واضحة المعالم على المسرح ؛ربما لأنه كان عطوفاً ورحميا بفئة من المطلقات اللواتي ربما كن يجلسن بمقاعد الجماهير فليس أمامه بد من كل بد إلا أن يظهرها إمرأة لعوب متبرجة سافرة ، منحلة تجيد الضحك على شكل "أصعة" رنانة وتمشي تهتز على طريقة هوبا فوق هوبا تحت
 فكما كانت الفكرة
  الجميل أحمد ذكي  يقوم بدور المحامي  العاشق الشاب العصري الساذج  الذي قبض أتعابه حبا وحنانا
 وباقي العائلة والكل كليلة واقفين حائط صد أمام فكرة أن يتزوج ابنهم الشاب من إمرأة مطلقة ولديها من الأطفال أربعة كلهم ينادونه بصوت واحد " عمو خطيب ماما أهه، عمو خطيب ماما أهه""
  شخصية سونة أجدع ناس لم تكن محض إفتراء من المؤلف ولا هى مجرد فكرة كوميدية لإختلاق حوار ومواقف ضاحكة ترفع من قيمة التذكرة
 لأنها وللأسف فكرة إ جتماعية بحتة فحته لاتخلو من اللون والرائحة ومكسبات الطعم والمواد الغير حافظة لكرامة الإنسانية المعذبة على صخرة الواقع السخيف
 فكما جرت العادة يا سعادة بمجتماعتنا عادة ما توصم صاحبتنا ست أبوها المطلقة بأنها فى الغالب" ضاربة الدنيا بندقية خرطوش " مجرد إمرأة لعوب من ذوات الأنياب تحاول إلتهام أى رجل أو بالأصح أى فريسة مستغلة سذاجته  وبراءة سحنته  وخبرته القليلة بكيدهن العظيم
 هكذا يهمس بها بعض  الذكور  وأشباه الرجال على مقاهي الأفكار ة المغلوطة إجتماعيا..
 "قشطة مطلقة يعني   باب مفتوح وسكة أمان يا مان"
 ومحاولات سعي مؤكدة بنسبة كبيرة ففي عرفهم الذي  لايعدو كونه عرف ديك أحمر منفوش على فرخة غلبانة فى عشة ضلمة
 أن صاحبتنا ست ابوها المطلقة غير بقية نون النسوة فهى أكثر حاجة وإحتياجا وربما أكثر خبرة ولامانع من كونها أقل مخاطرة ولا تستدعي مجهودات الحصول على عروس بكر رشيد تطالب بالمهر والشبكة والشقة فهى بالتاكيد تحتاج لمنقذ ، ولسباح ماهر ينقذ بقاياها الغرقانة من شبح اللقب الأسود فى ظهر البطاقة الشخصية خانة الحالة الإجتماعية ..
 مـــــطلقــة.


هناك تعليقان (2):

  1. الامر الملفت ان المطلقة هى من تبدأ فى التعامل مع الامور بمنظور مختلف وكأن الطلاق عنى لها انها اصبحت شخصا اخر وبدلا من السعى لاكتساب الافضل لحياتهاتتعامل وكأنها فريسة تنتظر الصياد أو تتزوج من اى رجل يدخل من الباب من منطلق ضل راجل

    ردحذف
  2. أولاً تحية " إكس لارج" لحماس حضورك وحوارك يا طيب
    ثانياً.. لا خلاف يا سيدي
    الإحتمالات كلها قائمة ولكن أنت بهذا تغفل القاعدة العريضة الغالبة من المطلقات واللواتي يفضلن البعد عن عالم الرجال كونه غنيمة بعد تجربة زواج على أقل تقدير محبطة ومؤلمة نفسيا وإجتماعيا؛ مكتفين بتربية أولادهن
    أما عن نظرة المطكلقة لنفسهااا فصدقني" اللي ايده بالمية مش زى اللي ايده بالنار"
    لولا رفض المجتمع لها وشعورها بأنها تُعامل على إنها درجة ثالثة أرشيف لما حاولت أن تجاري الفكرة الإجتماعية السائدة بالإرتباط بضل حيطة كبديل آمن عما تتعرض له من ضغوط نفسية وإجتماعية حتى على الصعيد العائلي
    لو منحها المجتمع أمان إنسانيتها وحقها المشروع لإستطاعت بسهولة إستعادة توازنها النفسي وثقتها بنفسها
    طبعا هذا يختلف من إمرأة لأخرى تبعا لمستواها الثقافي والمادي والإجتماعي
    وكلما كانت أفقر وأجهل وأقل إجتماعيا كلما عانت من كونها تحمل هذا اللقب
    أدرك أنه لابد للإنسان أن يستمد ثقته من نفسه ليفرضها على الناس لكنه أيضا بحاجة إلى ثقة الناس فيه ودعمهم ليشعر بأمان خطواته
    لا يحتمل الكثيرات ان يعشن دوما فى دائرة النقد والرفض
    فرفقا بقوارير تحطمت بعض أجزائها ويحاولن الحفاظ على ما تبقى.
    شرفت بحوارك الراقي يا طيب
    تحياتي

    ردحذف