الجمعة، يوليو 08، 2011

طلقني يا رشدي!!

 
 

نبتدي من أول السطر ولأن لكل قصيدة بداية فبداية قصيدة الطلاق الغالبة فى كل ديوان عائلي هى .. يا دي العيبة عايزة تطلقي

 والناس تقول عليكي مطلقة وتمشي فى الشارع كده ..مطلقة لامؤاخذة وكأنها ستمشي بدون ملابس داخلية  أو كأن المطلقة التي تمشي فى الشارع تظهر عليها علامات مختلفة عن نون النسوة اللواتي يسيرن الى جوارها جنبا الى جنب ربما تصاب بنمش زيادة فوق حاجبهاا الشمال أو أن مرخيرهاا ستصبح بفتحة واحدة!!؟

قطعا يصاحب  هذة البداية شهقتين ملوخية وتبريق مستمر يؤدي فى العادة لإتساع ملحوظ بحدقة عين العمات والخالات والأم والأب والجيران وجيرا الجيران ولآخر ديوان " طلقني يا رشدي" الذي نستطيع إستكماله منأى فيلم عربي قديم أو جديد
 ولا مانع من أن تتوسطه  موسيقى رعب كضرب على الصدرأو لطم خدين او ألمين معتبرين عل السداغ مع كوكتيل سب ولعنات وقليلا ما تصحبه معزوفات هادئة من النصائح الذهبية التي أثبتت أنها تصدأ لأن ختمها غير معلوم المصدر من نوعية .. يا بنتي أصبري
 هى كل واحدة جوزهااا حرامي  ولا بتاع ستات ولا تاجر مخدرات ولا آكل مال يتامى ولا نصاب محترف ولا آكل حق إخواته البنات  تطلب منه لامؤاخذة .. الطلاق
 ولا مانع من الدق على طبلة .. بكرة يتغير.. بكره يعقل.. بكرة الخميس وبعده والجمعة .. لما يخلف لما العيال تكبر لما يدخلوا ابتدائي
لما يخشوا الجامعة
 لما أبوه يتوفى
لما حماتك يجيلها زهايمر مبكر
 لما شعره المسبسب يقع و تظل لما لما لما إلى ان نصل لما البعيد يموت وترتاحي من خلقته
 
وناهيكم عن نظرية .. خليها عليكي والتي تنتهي بقانون  العادة المتوارثة إنتي اللى غلطانة
والذي تنص أساسياته أنه حاصل إتهام الزوجة بالخطأ مضروب فى تنغيص عيشتها وإحساسها انها تحارب وحدها ضد التيار والكل ضدها يساوي إستسلام وعيشة والسلام  واصبر على جار السو يا يرحل يا تجيله مُزة تقوم بالواجب وفى الحالتين خسرأأأأانة خسرااااااانة
 ومن نؤرة لدحديرة يا قلبي يا كتاكت:)
  ماخدوش يا بابا ماخدوش يا بابا
 نهاية الشطر الأخير فى ديوان المحاولات الفاشلة لتغطية الحفر الزوجية العميقة بورق الشجر وجريد النخل والقش  لإحكام فخ الطلاق الصامت والعيشة والسلام الذي واللهم لاحسد تعج به أغلب البيوت المصرية  واللي ميشفش من الغربال مش أعمى بس عامل عبيط!!
 وأخيرا تنتهي المعركة الظاهرة أو المتخفية وراء رسميات الرقي والإحترام وسرحوهن بإحسان والعشرة والعيال وعايزين نبقى أصحاب واخوات يا رشدي  بشهادة مختومة من 2 شهود مختلفين  عادة عن شهود قسيمة الزواج
فدكهم يأتون آخرشياكة ويتبارون ويتسابقون بإخراج بطاقاتهم لوضع ختم الدبيحة لامؤاخذة قصدي ختم شاهد مش هيشوف أى حاجة على القسيمة وفمه مفتوح على مصراعية يكاد ذباب شربات الفرح يدخل فيه وبالرفاء والبنين
 أما دوووكهماااا عادة ما  تبدو عليهم علامات الحيرة والتأثر وكانهم يشاركوا فى فتح عكا بمفتاح مسروق وغالبا ما ينتابهم شعور"  يا أرض انشقي وابلعيني" هذا طبعا بعد محاولات تهرب من تلك المهمة بكل ما أوتوا من قوة وكأن من يطاردهم مأمور ضرائب وليس مجرد مأذون شرعي والله العظيم شرعي يا عالم فأين العيب وأين الحرام وأين الفضيحة أم حناجل  و الجرسة أم جلاجل!!؟؟

 وبعد دقائق لن تستطيع أن تنكر أى زوجة سابقا أنها ثقيلة كدهر لا يحتمله أى ظهر ينطقها بعلولهااا بنبرة خافتة وكأنه يخرج من حلقه شريط صور محشور من كنافة وبطاطس ومحشي ورز بلبن ومعاهم فوق البيعة القميص الأحمر أبو لمعة بتاع أول رقصة.
وأنت طالق مني على هذا
وأموت وأعرف من هو هذا الـــ هذا اللي جت الطلقة عليه!

  وأخيراً.. تصبح  مطلقة  من غير لامؤاخذة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق